imad dfy المدير العام
عدد المساهمات : 50 نقاط : 126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/01/2010 الموقع : l9ods.yoo7.com
| موضوع: الكــتــابــة للــطــفـــل..!.. الأربعاء أبريل 21, 2010 6:48 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ؛ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .... أما بعد
الكــتــابــة للــطــفـــل..!..
أسئلة كثيرة تتعلق بأدب الأطفال ومسألة القراءة وغيرها مما يرتبط بمجال ثقافة الطفل والترفيه عموماً، من كتابة ونشر وصحافة وتسويق وكل ما يمت بصلة لعلاقة الطفل بالكتاب .
لكن السؤال الجوهري: هل مازال الطفل يقرأ ما يكتب من أجله ؟
سؤال ستكون الإجابة عنه صعبة، لأننا في الواقع لا نملك إحصاءات من هذا النوع، في الثقافة عموماً، ما بالك بثقافة الطفل . إحصاءات تثبت لنا الأزمة إن كانت ثمة أزمة ومن ثم تدلنا بسؤال أكثر تفصيلا : أين تكمن المشكلة، وأية حلقة تعاني خللاً، من حلقات هذه العلاقة التي تبدأ من كتابة النص وتنتهي باستهلاكه .
ثمة مؤشرات عامة تتعلق بعدد مكتبات الطفل وما نشرته دور النشر وعدد صحف الأطفال ، غير أن هذه المؤشرات تضيء مسألة الإنتاج ، لكن أزمة التلقي أو الاستهلاك ستكون أكثر غموضاً وصعوبة خصوصاً ونحن نعرف أن مخازننا تمتلئ بالكتب المجنبة التي كثيراً ما نضيفها لقائمة المبيعات باعتبار اختفائها من أرفف المكتبات. غير أن أسئلة أخرى لا يمكن تجاوزها تتعلق بوسائط أخرى بدأت تحتل مساحة الكتاب ، ليس عند الأطفال فقط ، ولكن عند الكبار والمثقفين أنفسهم .
ولأننا معنيين بالأطفال فيمكن تلخيص هذه الوسائط في الفضائيات التي تبث فيها برامج الأطفال على مدى أربع وعشرين ساعة ، وإذا ما افترضنا وبحد أدنى أن كل فضائية تبث في اليوم ساعة واحدة للأطفال، وباعتبار أن القمر العربي يحوي أربعمائة قناة. نستطيع أن نقول أن ما هو متاح للطفل أربعمائة ساعة كل أريع وعشرين ساعة . هذا إضافة لأفلام الدي في دي ، وشبكة الانترنت .. مع الأخذ في الاعتبار الاهتمام الكبير من قبل الأطفال بكرة القدم العالمية التي معدل بثها يشكل أضعاف الرقم السابق . ووسط هذا الضخ الأسطوري والذي يحتوي على قدر كبير من التشويق والإثارة والمتعة نتساءل : هل من الممكن أن يمسك الطفل كتاب قصص ويستمتع بقراءته؟ أو يتابع صحيفة يومية أو أسبوعية . وحلبة المنافسة مع تلك الوسائط لا تتمتع بأي عدالة أو توازن .
سأتطرق في هذه الحلقات إلى إشكالية النص ، أي الكتابة للطفل ، والتي تركز في الواقع على فن كتابة القصة ، ولأنني كما قلت لا أستطيع أن أصل إلى إحصائية تضيء لي هذه الإشكالية ، سأنطلق من حيز ضيق كعينة صغيرة قد تشير لكنها لا تحسم ، فباعتبار علاقتي الوطيدة بالكتاب كنت أحضر الكثير من القصص لمكتبة أطفالي ، وكان العزوف عن قراءتها هو القاعدة والاستثناء هو تصفحها على مضض أمام بعض الضغوط ، قصص مختلفة عربية وليبية ومترجمة لم يستطيعوا خلق علاقة معها رغم كل التحفيز والإغراء أحياناً .غير أن شيء استثنائي حصل ، لابد من الوقوف عنده فيما يخص تجربة عائلتي الخاصة ، وهو بمجرد وصول كتاب أحمد يوسف عقيلة خراريف ليبية إلى البيت بدأت حالة من الفوضى والشجار حول قراءة هذا الكتاب ، بل وقراءته أكثر من مرة ، وفضلاً عن ذلك حفظ أجزاء منه ؟
والأمر برمته كان موضع سؤال أصيل بالنسبة لي على الأقل ، وبالتالي لا بد من اقتراحات إجابات أسعى من ورائها لنبش إشكالية الكتابة للطفل .
تحياتى للجميع ..
منقوووووووول imad dfy | |
|